أكدت "إنترناشيونال
أس. أو. أس" (International SOS)، الشركة
العالمية الرائدة في مجال توفير خدمات مخاطر الصحة والسلامة، التزامها بالارتقاء
بمعايير الصحة والسلامة العالمية من خلال منهجيتها الشاملة لصحة وسلامة الموظفين. ويكتسب
هذا الالتزام أهمية متزايدة في ظل ارتفاع الطلب على خدمات المخاطر الصحية والأمنية
وذلك نتيجة عدة عوامل، مثل الصراعات الإقليمية والتغير المناخي وانتشار الأمراض.
وأوضحت الشركة أن مشاكل الصحة والأمان لكل 100 رحلة سجلت زيادة بمقدار
ثلاثة أضعاف منذ العام 2019، مع استعادة حركة السفر التجاري الدولي مستويات ما قبل
جائحة "كوفيد-19". وأكدت الشركة أن التحديات الصحية مترابطة وعابرة
للحدود، مشيرةً إلى أن ذلك يكتسب أهميةً إضافية في ظل تبني الشركات للدروس
المستفادة من جائحة "كوفيد-19" ومواءمة استراتيجياتها الصحية لمعالجة
الآثار السلبية للتغيُّر المناخي.
وجاء ذلك خلال
عرضٍ قدمه الدكتور أوليفييه لو، المدير الطبي للمجموعة لخدمات الصحة المهنية في
"إنترناشيونال أس. أو. أس"، سلط فيه الضوء على جهود الشركة المستمرة لتقديم
حلول صحية وأمنية مبتكرة على نطاق عالمي. ويشمل ذلك ضمان استمرارية الأعمال وتحسين
عمليات الصحة والسلامة والبيئة، وتقليل معدلات الإصابات وتكاليف عمليات الإخلاء من
منشآت النفط والغاز البحرية.
وقال الدكتور لو: "نلتزم في "إنترناشيونال أس. أو. أس" برسم
ملامح المشهد الصحي العالمي، وتوفير الحلول الكفيلة بمعالجة التحديات المعقدة التي
يواجهها العالم، مع التركيز على الابتكار كنهجٍ استراتيجي باعتباره ركيزةً أساسية
لرؤيتنا. ويسهم الاهتمام بصحة وسلامة الموظفين في حماية الأفراد، وتمكين الشركات من
النمو والازدهار، ودعم المؤسسات والحكومات والشركات في مساعيها للمضي قدماً نحو
النمو والاستدامة."
وخلال تسليط الضوء على الصراعات الإقليمية
وانتشار الأمراض، أفادت "إنترناشيونال أس. أو. أس" بأن الأزمة في
أوكرانيا استأثرت بـ 2000 حالة مساعدة، وأكثر من 100 تنبيه مرتبط بمرض جدري
القردة. كما أكدت الشركة أيضاً أنها لاحظت زيادة كبيرة في التنبيهات المتعلقة
بالمناخ، مع زيادة بنسبة 80% في التنبيهات الطبية، وزيادة بنسبة 30% في التنبيهات
الأمنية، وارتفاع بمقدار أربعة أضعاف في التنبيهات الخاصة المتعلقة بالمناخ خلال
العام 2023. وتتضمن هذه التنبيهات الخاصة تحذيرات أو إرشادات محددة، تصدر عن
الوكالات المتخصصة مثل "إنترناشيونال أس. أو. أس" وتُعنى بتأثير
التغيرات المناخية على الصحة والأمن وعمليات قطاع الأعمال.
واستجابةً لهذه التحديات الناشئة، أكدت "إنترناشيونال أس. أو. أس"
أنها ستواصل دفع عجلة الابتكار لحماية صحة الموظفين في البيئات الصعبة. كما سلطت
الشركة الضوء على أهمية توسيع خدمات "تيلي هيلث" (TeleHealth)
في 35 بلداً لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية عن بعد. كما تعكس حلول
"الخدمة الذاتية" و"الاستشارة عن بعد" التي تم إطلاقها
مؤخراً، التزام الشركة بتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية والارتقاء بجودتها على
نطاق عالمي، مع تبني نهج مسؤول بيئياً يهدف إلى تقليل السفر غير الضروري
والتأثيرات البيئية المرتبطة به.
وحققت الاستشارات الصحية والأمنية من "إنترناشيونال أس.
أو. أس" والمخصصة لتعزيز قدرة القوة العاملة نتائج إيجابية للمؤسسات حول العالم. وبفضل شراكتها مع
"إنترناشيونال أس. أو. أس"، سجلت الشركات انخفاضاً في الضغط على القوى
العاملة، وانخفاضاً في التكاليف المرتبطة بالأمراض، مما أتاح لها توفير نفقاتٍ
كبيرة.
وبحسب دراسة "تقييم عائد الاستثمار" التي أجرتها وكالة IPSOS، أكد 64% من المختصين الذين
استطلعت آراؤهم أن المؤسسات مثل "إنترناشيونال أس. أو. أس" لعبت دوراً
محورياً في تخفيض نسب الحوادث، وخفض تكاليف العمليات التجارية والسفر. كما ذكر 65%
منهم بأن هذه المؤسسات كان لها دور كبير في تفادي الخسائر المالية والنفقات
القانونية، من خلال الاستراتيجيات الاستباقية للتقييم والتخفيف من المخاطر. وتشير
الدراسة أيضاً إلى أن 57% من الذين استطلعت آراؤهم يعتقدون بأن مؤسسات مثل
"إنترناشيونال أس. أو. أس" تساهم في توفير النفقات بشكلٍ ملموس، من خلال
تحسين إدارة الرعاية الطبية وتعزيز التجربة الطبية بمجملها.
ويؤكد خبراء الصحة
والسلامة على أهمية اتباع نهج شمولي في التعامل مع قضايا الصحة العالمية، مع
التركيز على مضافرة الجهود وتكاملها في قطاعات متعددة، لاسيما التعليم والبنية التحتية
والبيئة، والتخطيط، والتمويل، والحوكمة. وتماشياً مع رسالتها المؤسسية، تلعب "إنترناشيونال
أس. أو. أس"
دوراً هاماً في المساهمة بتعزيز الصحة العالمية، من خلال الاستشارات وتمكين مؤسسات
القطاع الخاص، وتقديم المساعدات ودعم المساعي التنموية.
وتركز "إنترناشيونال أس. أو. أس" على تمكين القوى العاملة
وتوفير الاستشارات الصحية والأمنية المتخصصة، وتقديم الدعم لتعزيز الصحة النفسية،
وكذلك تقديم التوجيه في البيئات التي تواجه تهديدات معقدة. كما تدعم
"إنترناشيونال أس. أو. أس" الشراكات مع القطاعين العام والخاص في مواجهة
التحديات الصحية العالمية، مثل ارتفاع معدلات الأمراض غير المعدية، ويتجلى ذلك في
الشراكات التي أبرمتها الشركة مؤخراً بهدف تعزيز وتطوير حلول إدارة المخاطر
المتكاملة للأوبئة والجوائح.
وتتواجد "إنترناشيونال أس. أو. أس"،
في أكثر من 90 دولة، وتعتمد على فريق عمل يضم قرابة 13000 من الخبراء والمختصين من
مختلف الدول، لتقديم استجابات فورية وفعالة للتهديدات الصحية والأمنية. وتقدم "إنترناشيونال
أس. أو. أس" خدماتها لـ 9500 جهة حول العالم، بما في ذلك الحكومات ومجموعة من
الشركات المدرجة في قائمة "فورتشن غلوبال 500". وتولي الشركة أهمية قصوى
للصحة الشاملة للموظفين، متجاوزة في ذلك نطاق الخدمات التقليدية. وتحرص "إنترناشيونال
أس. أو. أس" على حماية سلامة وصحة
الأفراد على مستوى العالم، مدعومة بخبراتها الرائدة في تعزيز قدرات القوى العاملة،
وتقديم الاستشارات الصحية والأمنية والنفسية، والاختبارات المخصصة والتطعيمات
وعمليات الإخلاء الطبي.