لطالما لعبت طائرات الهليكوبتر دورًا هامًا في مختلف المجالات، من النقل العسكري والمدني إلى عمليات البحث والإنقاذ والإسعاف الطبي. لكن على الرغم من فائدتها الكبيرة، إلا أنها لم تكن خالية من المخاطر، حيث شهد التاريخ العديد من حوادث طائرات الهليكوبتر المأساوية التي خلفت وراءها ضحايا
في هذه المقالة، سنلقي الضوء على بعض أشهر حوادث طائرات الهليكوبتر التي هزت العالم، ونستعرض ملابساتها وتأثيرها، ونستذكر ضحاياها.
1. كارثة مطار تينيريفي (1977):
تُعدّ كارثة مطار تينيريفي أسوأ حادث تحطّم طائرة في التاريخ، حيث اصطدمت طائرتان من طراز بوينج 747 على مدرج مطار لوس رودوس في جزيرة تينيريفي الإسبانية، مما أسفر عن مقتل 583 شخصًا. ويعود سبب الحادث إلى سوء الأحوال الجوية وازدحام المطار ونقص التنسيق بين أطقم الطائرتين وبرج المراقبة.
2. سقوط طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الأمريكي في الموصل (2014):
في 12 يونيو 2014، سقطت طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي في شمال العراق خلال مهمة لنقل جنود عراقيين، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا، من بينهم 4 من أفراد الطاقم الأمريكي و 13 جنديًا عراقيًا. ويعود سبب الحادث إلى عطل فني في أحد محركات الطائرة.
3. تحطّم طائرة هليكوبتر تابعة لكوبي براينت (2020):
في 26 يناير 2020، تحطّمت طائرة هليكوبتر من طراز سيكورسكي S-76 تابعة لأسطورة كرة السلة الأمريكي كوبي براينت في كاليفورنيا، مما أسفر عن مقتله هو وابنته جيانّا، بالإضافة إلى 7 أشخاص آخرين. ويعود سبب الحادث إلى الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى فقدان الطيار السيطرة على الطائرة.
4. سقوط طائرة هليكوبتر عسكرية روسية في أوكرانيا (2022):
في 25 مارس 2022، سقطت طائرة هليكوبتر عسكرية روسية من طراز Mi-8 في منطقة بيلاروسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا كانوا على متنها. ونُسب سبب الحادث إلى خطأ بشري أو عطل فني.
5. سقوط طائرة هليكوبتر عسكرية روسية في أوكرانيا (2022):
و أخر ضحايا الحوادث كان الرئيس الإيراني أبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث طائرة هليكوبتر في 20 مايو 2024،حيث أعلنت التلفزة الرسمية الإيرانية وفاةَ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران
هذه مجرد أمثلة قليلة من بين العديد من حوادث طائرات الهليكوبتر المأساوية التي حدثت حول العالم. تُعدّ هذه الحوادث تذكيرًا دائمًا بمخاطر الطيران، وتدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين معايير السلامة وتطوير تقنيات جديدة لمنع وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.
من المهم الإشارة إلى أنّه تمّ اتخاذ العديد من الخطوات لتعزيز سلامة الطيران بعد وقوع هذه الحوادث، بما في ذلك تحسين أنظمة التدريب والتحكم الجوي وصيانة الطائرات. كما تمّ تطوير تقنيات جديدة مثل أنظمة الرؤية الليلية وأنظمة التحذير من التضاريس لتوفير مزيد من الأمان لطائرات الهليكوبتر.
في ختام هذه المقالة، نودّ أن نتذكر جميع ضحايا حوادث طائرات الهليكوبتر، ونأمل أن تساهم الدروس المستفادة من هذه الكوارث في منع وقوع المزيد من المآسي في المستقبل.