"البرلمانيون الشباب" يحاكون التجربة البرلمانية في مملكة البحرين الشقيقة

زار وفد شبابي من خريجي الدفعة الأولى من برنامج "البرلمانيون الشباب" مملكة البحرين الشقيقة، في إطار التعاون ما بين المؤسسة الاتحادية للشباب ومؤسسة وطني الإمارات، وذلك بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس الشورى. وتهدف الزيارة إلى تنمية المهارات القيادية والسياسية للمنتسبين، وتبادل الخبرات والمعارف، والاطلاع على أفضل الممارسات البرلمانية وآليات العمل البرلماني، ما يُمكّنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة وأداء دوّر فعّال في مجتمعهم لبناء مستقبلٍ مُشرق لدولة الإمارات.

 

ويهدف برنامج "البرلمانيون الشباب" الذي انطلق مطلع عام 2023، إلى إنشاء قاعدة من الشباب المهيأ للعمل البرلماني ليسهم في عملية التمكين السياسي، وتعميق الوعي المعرفي والسياسي لدى الشباب في العمل الحكومي البرلماني. كما يسعى البرنامج إلى تعزيز دور الشباب الإماراتي في التنمية السياسية وإلهامهم ليكونوا روّاداً في العمل البرلماني، فضلاً عن تحفيز البحث العلمي الميداني والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في العمل البرلماني للشباب.

 

وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، رئيس المؤسّسة الاتحادية للشباب: "يُمثّل برنامج "البرلمانيون الشباب" أحد مخرجات النهج الثابت لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في دعم وتمكين الشباب، كما يُجسّد حرص المؤسّسة على تعزيز مشاركتهم واستثمار طاقاتهم لخدمة وطنهم وحمل راية المستقبل، فهم عِماد المجتمع وسرّ تقدّمه. وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص المؤسّسة على توطيد أواصر التعاون للارتقاء بالعمل الشبابي وتعزيز دور الشباب في مسيرة التنمية، فضلاً عن زيادة وتنويع عدد البرامج والأنشطة والفعاليات الشبابية وفقاً لاستراتيجية واضـحة لصقل وإبراز المواهب الشابة وتسليط الضوء عليها محلياً وإقليمياً ودولياً. ونحن على يقين أنّ هذا البرنامج سيُشكّل منصة لتبادل الخبرات والمعارف مع أشقائنا في مملكة البحرين والاستفادة من أفضل الممارسات في العمل البرلماني، ما يضمن تمكين الشباب من المشاركة بفعالية في بناء مستقبل دولتنا الحبيبة".

 

وأشار سعادة ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لـ"مؤسسة وطني الإمارات"، إلى أهمية الحياة البرلمانية في دولة الإمارات وأصالتها وعمقها، وأوضح أنّ برنامج "البرلمانيون الشباب" يُسهم في تعزيز العلاقة بين الشعب وقيادته، ويشجع ثقافة المشاركة السياسية بين المواطنين. وأكّد أن البرنامج هو بادرة رائدة لدعم الشباب في العمل البرلماني، وحَثَّهم على استغلال هذه الفرصة للتعرف على المعنى الحقيقي للعمل السياسي والتنموي ومدى ارتباطه بالعمل والإنجاز لمستقبل الوطن.

 

وقال سعادته: "تُمثّل هذه الزيارة إلى مملكة البحرين الشقيقة خطوةً مهمةً في مسيرة تمكين الشباب الإماراتي في المجال البرلماني، حيث تتوافق مع رسالتنا بترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة وتمكين الشباب الإماراتي. وتُشكّل هذه الزيارة فرصةً استثنائية لتعزيز وعي الشباب الإماراتي بالعمل السياسي والحكومي، والتعرّف على أفضل الممارسات في هذا المجال، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية ليكونوا شركاء فاعلين في المساهمة في عملية صنع القرار وفي مسيرة التنمية الشاملة. إذ نثمن دور مجلس الشورى بمملكة البحرين الشقيقة على تعاونهم المثمر في تعزيز الوعي البرلماني “.


 من جانبها، أكدت سعادة السيدة كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، أهمية هذه الزيارة والتي تسهم في تبادل التجارب والخبرات بين الشباب في البلدين الشقيقين، خاصة في مجال تعميق الوعي المعرفي والسياسي، والاطلاع على أفضل الممارسات في المجال البرلماني. ويأتي هذا التنسيق ضمن متطلبات برنامج "البرلمانيون الشباب"، بهدف التعرف على مسيرة العمل الديمقراطي والبرلماني بمملكة البحرين، وذلك تفعيلاً لأهداف البرنامج التي تسعى لإنشاء قاعدة من الشباب مهيئ للانخراط في العمل السياسي ليكونوا رواداً في العمل البرلماني، فضلاً عن تحفيز البحث العلمي الميداني والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في العمل البرلماني الشبابي.

 

وأشارت العباسي إلى اهتمام الأمانة العامة لمجلس الشورى بإبراز تجربة مملكة البحرين الرائدة في الممارسات الديمقراطية، وعكس مستوى إسهامات السلطة التشريعية ضمن مسارات التنمية الوطنية، إلى جانب التعريف بالدور الذي تضطلع به الأمانة العامة للمجلس في توفير المساندة والدعم الإداري والفني والاستشاري الهادف للارتقاء بمخرجات العمل التشريعي. مبينةً أن الزيارات المتبادلة توفر فرصة للجميع من أجل تبادل التجارب والخبرات، والاطلاع على الممارسات المثلى، كما أنها فرصة للاستنارة بالأفكار والعطاءات الشبابية لإحداث التطوير المنبثق من رؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية.

 

 وقال حمد عبيدالله، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في فلاي دبي: "نحن فخورون دوماً بدعم الشباب المواطن ومساهمتهم في مختلف المحافل الدولية انطلاقاُ من رؤية القيادة الحكيمة ودعمها المستمر للشباب. فلاي دبي كناقلة وطنية حريصة ليس فقط على تسهيل حركة التجارة والسياحة، ولكن أيضاً على دعم المجتمع المحلي وبما في ذلك الذي يشارك فيها شبابنا المواطن يعتبر فرصة لإبراز المنجزات التي حققتها دولة الامارات والدور المحوري للشباب في المحافظة على هذه المكتسبات والوصول بها الى مراحل جديدة."

 

وأوضح القائمون على البرنامج أن الهدف من إطلاقه هو توفير نافذة للشباب البرلماني للتدريب المستمر والمتنوع، للاطلاع على أفضل الممارسات والاستفادة من خبرات التطوير في برلمانات العالم. بالإضافة إلى تهيئة بيئة مناسبة توفر الإرشاد والتوجيه والتدريب والأدوات اللازمة لتأهيل الشباب في العمل البرلماني، ودعم أفكارهم النوعية وتحفيز طاقاتهم. وأكدوا على أهمية التدريب لتنمية قدرات أطراف العمل البرلماني لمواكبة المستجدات وتطوير الأداء البرلماني بشكل عام، وتلبية حاجة دولة الإمارات إلى شباب متمكنين بالمعلومات والمهارات اللازمة في المجال البرلماني.


ويتضمن جدول أعمال البرنامج، زيارة المنتسبين الشباب عدد من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعمل البرلماني في مملكة البحرين، بالإضافة إلى مجموعة من الورش والمحاضرات، وتنظيم جلسة محاكاة لآلية المناقشات البرلمانية. وتختتم الزيارة بجلسة حوارية بين منتسبي برنامج "البرلمانيون الشباب" ونخبةٍ من الشباب البحريني.

Mohammad Zayat

مهتم في مجال التدوين و متواجد في عالم التدوين و المراجعات و الويتيوب منذ سنة 2015 facebook youtube twitter instagram

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Sports

أدعم الموقع