المؤسسة تُشارك في الندوة
الاقليمية لمكتب التربية العربي لدول الخليج بمداخلة قيّمة لأمينها العام الدكتور خليفة
السويدي
نظمّت مؤسسة
حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية احتفالاً باليوم العالمي للمعلم
بنادي ضباط الشرطة بدبي اليوم الخميس (5
أكتوبر الجاري). وقد شهد الاحتفال حضوراً مميزاً ضم كبار المسؤولين الأكاديميين
والمعلمين والإعلاميين والطلبة الفائزين في جوائز المؤسسة والمهتمين بمجال التعليم.
وفي كلمته في الاحتفال باليوم
العالمي للمعلم، تحدث معالي الدكتور حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء
مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، مرحباً بالحضور ومعرباً عن
شكره وتقديره للحضور على مشاركتهم في الاحتفال باليوم العالمي للمعلم. وأوضح أن
منظمة اليونسكو ظلت تحتفل في الخامس من أكتوبر من كل عام بتوقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية التي تمت عام 1966 بشأن أوضاع المعلمين وحقوقهم
ومسؤولياتهم تحت عنوان "اليوم العالمي للمعلمين" حيث يشارك فيه أيضاً
الاتحاد الدولي للمعلمين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وأضاف معاليه بأن احتفال
هذا العام باليوم العالمي للمعلم يقام تحت شعار "ضرورة معالجة النقص في أعداد
المعلمين على الصعيد الدولي"، مؤكداً أن الاحتفال باليوم العالمي للمعلم يهدف
إلى لفت العناية إلى مهنة التدريس وضرورة الاهتمام بالمعلم. وأكّد معاليه بأن
التعليم في دولة الإمارات يحظى برعاية خاصة من القيادة الرشيدة، وينعم المعلم
باهتمام ودعم الدولة حيث عملت على الارتقاء بأوضاعه واستدامة تطويره المهني وترسيخ
ثقافة تقدير المعلم وتقدير عطائه العظيم في المجتمع مضيفاً: "لقد كان المغفور
له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم "طيب الله ثراه" حريصاً على منح
المعلم تقديراً كبيراً من واقع أهمية دوره التربوي والتعليمي فكانت حصته من
الاهتمام بارزة في مبادرته جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي
المتميز والتي خصصت للمعلم برامج للتميز
وجوائز تحفيزية سخية تجاوزت حدود الدولة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وتوجت
بجائزة عالمية مرموقة بالشراكة مع منظمة اليونسكو وهي "جائزة حمدان /
اليونسكو لتنمية أداء المعلمين" والتي
بفضلها تم استكشاف ممارسات ملهمة للعديد من المعلمين في المجتمعات النائية كانت
جديرة بالمكافأة والتعميم".
وأضاف معالي القطامي:
"إن الاحتفال باليوم العالمي للمعلم فرصةٌ لنا جميعاً
للتعبير عن الاعتراف بجهود وتضحيات كل معلم ومعلمة في سبيل توفير تعليم جيد والإسهام
في مستقبل معرفي مستدام، كما إنه فرصةٌ للتعبير عن الوفاء لهم بكلمة صادقة أو عمل
مخلص يدفعنا للعمل بتفاؤل على تحقيق مزيدٍ من الاندماج والتعاون والترابط بين
ركيزة العملية التعليمية وهو المعلم ومحور العملية التعليمية وهو الطالب بدعم من
عناصر المنظومة والمجتمع نحو تعزيز تماسك هذه الأطراف أمام التطورات والتحديات
المستمرة لنحتفل كل عام بمزيد من الإنجازات".
واختتم معاليه كلمته
موجهاً التهاني لكافة المعلمين والمعلمات وشاكراً لهم على خدماتهم الجليلة
لمجتمعاتهم ودعمهم لطلابهم.
ومن جانبه، أكّد سعادة
الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام للمؤسسة في كلمته خلال الاحتفال بيوم المعلم على الدور
الهام الذي يضطلع به المعلمون من أجل بناء أسس متينة لقطاع التربية والتعليم لما له
من أهمية قصوى في تقدم الدول ورفاهية شعوبها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
في كلمته خلال الاحتفال، قال الدكتور
خليفة السويدي: "إن المعلم هو الركن الأساس في تطوير العملية التعليمية في
الدول المختلفة، وقد كانت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية من
أوائل المؤسسات التي اهتمت بالمعلم من خلال إطلاق الكثير من البرامج والأنشطة، كما
خصصنا جوائز للمعلم، حيث أن فكرتها ليست فقط تكريمية، ولكن الهدف من وراء هذه
الجوائز التي تمنحها المؤسسة سنوياً إبراز قدرات النجاح والتميز في المجال
التعليمي، والتي يقف خلفها رموز لكل انسان يريد أن يقتدي بهم، كما أننا وبالتعاون
مع جامعة الإمارات العربية المتحدة نرعى برنامج ماجستير التربية الابتكارية، وهذا
البرنامج المتفرد في نوعه والذي يكاد لا يتكرر في أي دولة في العالم تم تصميمه
بدقة متناهية لإعداد معلم يتماشى مع متطلبات العصر الذي نعيشه والمستقبل الذي
ننتظر".
وفي ختام كلمته، هنّأ سعادة الدكتور
خليفة السويدي المعلمين بمناسبة يوم المعلم قائلاً: "بمناسبة يوم المعلم
نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للمعلمين في شتى بقاع الأرض على جهودهم، كما نُجدد
التزامنا بمواصلة دعهم وتمكينهم من أداء رسالتهم الخالدة".
وتخلّل الاحتفال العديد من الأنشطة
والفعاليات المميزة، حيث تم تكريم المعلمين كما قام كل من الطلاب الفائزين السابقين
المدعوين الى الحفل بدعوة معلميهم المفضلين لحضور المناسبة بغية تكريمهم خلال
الحفل. كما قدمت الطالبة المتميزة سلامة السويدي كلمة ممثلة عن الطلبة أكدّت فيها
على أهمية الدور الذي يلعبه المعلمون في تخريج أجيال مؤهلة لقيادة مؤسسات الدولة
وإدارتها لتحقيق أهدافها ومساهمتهم في تحقيق التنمية والتطور، وعبرت عن شكرها
وامتنانها للمعلمين في جميع المراحل التعليمية الذين يعملون بكل اخلاص ونكران ذات
من أجل تميز ونجاح طلابهم.
وفي كلمته خلال احتفال المؤسسة بيوم
المعلم، تحدث الدكتور فيصل البكري، رئيس فريق عمليات وزارة التربية والتعليم عن
واقع المعلمين وأبرز التحديات التي تواجه التعليم.
يُذكر أن مؤسسة حمدان بن راشد آل
مكتوم للعلوم الطبية والتربوية وفي إطار جهودها المستمرة لتطوير التعليم وتشجيع
التميز والابتكار تقوم بإطلاق الجوائز على المستوى المحلي والاقليمي والدولي بهدف إبراز إنجازات المعلمين وقدراتهم إضافة إلى المبادرات
والأنشطة الأخرى.
وفي ذات
السياق الخاصة بالاحتفاء بيوم المعلم العالمي، شاركت مؤسسة حمدان بن راشد آل
مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في احتفالات منظمة اليونسكو بيوم المعلم العالمي
خلال جلسة حوارية بعنوان "دور جوائز المعلمين في تعزيز مكانة مهنة
التدريس"، حيث تم تسليط الضوء على جائزة حمدان – اليونسكو لتنمية أداء
المعلمين ودورها في مكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلمين،
وهدفها في تعزيز جودة التعليم والتعلّم بغية تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية
المستدامة بشأن التعليم الجيد. وشارك في الجلسة الفائز في الدورة السابعة من
دولة هايتي حيث عبر عن شكره لجائزة حمدان اليونسكو لما قدمته من دعم وتشجيع ساهم
في تطوير وتنمية المشروع.
وقد شدد الدكتور السويدي على أن
مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ظلّت تؤمن بأهمية تطوير
مهارات وقدرات المعلمين وتوفير البيئة المناسبة لهم لتحقيق التميز التعليمي. وفي
سبيل ذلك تقوم المؤسسة بإطلاق العديد من المبادرات والأنشطة بهدف دعم التعليم داخل
الدولة وخارجها والمساهمة في رفع مستواه إلى آفاق جديدة من النجاح والتميز.
في سياق متصل، شاركت المؤسسة في الندوة التي
قام بتنظيمها مكتب التربية العربي بمناسبة يوم المعلم والتي أقيمت بالتعاون مع عدد
من المنظمات الاقليمية وشارك فيها خمسون من أصحاب القرار والخبراء والمنظمات
الاقليمية المهتمة بالتعليم، حيث قدّم سعادة الدكتور خليفة السويدي عرضاً تقديمياً
عن برامج ومبادرات المؤسسة التي تستهدف المعلمين والتي تضمنت جوائز دولية تتمثل في
جائزة حمدان اليونسكو لتنمية أداء المعلمين والجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في
مجال رعاية الموهوبين بالإضافة إلى الجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في مجال
رعاية الموهوبين.
وتتضمن البرامج والمبادرات الخاصة بالمعلمين
المنح الدراسية مثل ماجستير التربية الابتكارية ودبلوم الموهبة، والعضوية الدولية في
مجلس إدارة الفريق الدولي للمعلمين ورعاية مشروع منصة المعرفة حول سياسات وممارسات
وأبحاث المعلم وإعداد التقارير عن وضع المعلمين حول العالم بالإضافة إلى برنامج جودة
المعلمين ضمن منظومة العمل المتمثلة في نموذج حمدان – EFQM
التعليمي وبرنامج التلمذة العالمي. وقد صممت هذه البرامج والمبادرات بأحدث
التقنيات حتى تحقق أهدافها في تعزيز التميز وتطوير مسيرة التعليم وفق ما أشار إليه
الدكتور السويدي.