دار صادر تحتفل بمرور 160 عاماً على تأسيسها

 


أقام الديوان البيت الثقافي العربي، برلين في 3 أيلول/سبتمبر 2023 حفل تكريم لدار صادر بمناسبة مرور 160 عاماً على تأسيسها وذلك من ضمن فعاليات معرض الديوان الأول للكتاب العربي.

حضر الحفل حشدٌ من المثقّفين والرسميين ومحبّي الكتاب. وبكلمة «من القلب» ألقاها أمين عام اتحاد الناشرين العرب السيّد بشار شبارو حيث قال: «أولاً أشكر الديوان على هذه اللفتة الكريمة وأعتبرها ليست تكريماً لدار صادر فحسب، إنما تكريم صناعة النشر في لبنان والعالم العربي. فدار صادر بعد 160 عاماً وخمس أجيال تمثّل طموح كل ناشر عربي. وأحببت أن آخذ من صادر الصاد، فيها الصدق، فيها الصبر، خمسة أجيال و 160 سنة يلزمهم صبر، وفيها صمود. ومثلما الضاض تمثّل اللغة العربية فالصاد تمثّل صادر...»

أمّا الأستاذ ناصر جروس، صاحب دار جروس برس من طرابلس، لبنان. فيقول في كلمته إنّ القصة ابتدأت مع أحد الروّاد.. إبراهيم صادر المؤسّس، ابن الخامسة والعشرين القادم من مسقط رأسه درب السيم حيث أنشأ عام 1863 «المكتبة العمومية» ويتابع: «وعن هذا المؤسّس، جاء في كتاب تاريخ الآداب العربية لمؤلّفه الأب العلاّمة لويس شيخو اليسوعي ما حرفيته: في 9 أيار 1915 توفي في بيروت أوّل من عُني فيها بمهنة الكتبيين، إبراهيم صادر، الذي باشر هذه التجارة فخدمها نيِّفاً وخمسين سنة، وقرّب إلى الأهل عموماً وإلى الناشئة خصوصاً، درس المطبوعات العربية ومطالعة التآليف النادرة».

ويواصل بعدما تكلّم بإسهاب عن كافة المراحل التي مرّت بها الدار فيقول: «والقصة مستمرّة، إنها قصة صمود ومثابرة أربعة أجيال متعاقبة وخامسها على الطريق إن شاء الله من أسرة آل صادر الكريمة ونجاحها الباهر في صون إرث نفيس وإغنائه، وفي جَبْهِ التحدّيات ومراكمة الإنجازات على مدى أكثر من قرنٍ ونصف قرن.

هذه القصة هي التي دفعت الديوان إلى تكريم هذه الدار في لفتة مودّة وعلامة محبّة وبادرة تقدير حيال مستحقّين.

شكر المهندس نبيل صادر مدير دار صادر، سفيرَ دولة قطر ورئيس مجلس أمناء الديوان الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، وكل العاملين في الديوان على الاهتمام بنشر الثقافة العربية وعلى هذه اللفتة الكريمة قائلاً: «إنّ هذا التكريم يرتّب علينا مسؤولية إضافية كما يزيدنا عزماً واندفاعاً لمواصلة رسالتنا ألا وهي نشر الثقافة العربية في كل أنحاء العالم. وتكلّم عن العلاقات الثقافية بين ألمانيا والعالم العربي والتي ساهمت في تمتينها دار صادر من خلال نشر ترجمات لعشرات الكتب من اللغة الألمانية إلى العربية وبالاتجاه المعاكس أيضاً.

كما ألقت الآنسة ساره صادر، وهي تمثّل الجيل الخامس من القيّمين على الدار كلمة ركّزت فيها على دور المرأة في عالم النشر وأهميّته، وشدّدت على مواصلة التقليد الذي يميّز دار صادر والذي يستند إلى المبادرة والإصرار والالتزام والصدق بالتعامل.

وتخلّل هذا الاحتفال عزفٌ على آلات موسيقية شرقية عدّة ممّا أضفى عليه جوّاً فنّياً راقياً.

Mohammad Zayat

مهتم في مجال التدوين و متواجد في عالم التدوين و المراجعات و الويتيوب منذ سنة 2015 facebook youtube twitter instagram

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Sports

أدعم الموقع