تُشارك بلدية دبي في النسخة
الثامنة والعشرين من معرض الخليج للأغذية "جلفود"، أكبر حدث سنوي لعرض
أحدث مستجدات صناعة وإنتاج وطرق تداول الأغذية والمشروبات في العالم، بمشاركة
قرابة 5 آلاف عارض من الشركات المنتجة للأغذية والخدمات المتعلقة بها، من أكثر من
125 دولة، والذي يُقام
في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 20 و24 فبراير الجاري.
وتُبرز البلدية من خلال
مشاركتها، جهودها في مجال سلامة وجودة وصحة الأغذية، وأهم إجراءاتها الخدمية
والرقابية لضمان سلامة الأغذية المتداولة وتطبيق أفضل معايير الجودة.
وأكد سعادة داوود الهاجري، مدير
عام بلدية دبي، أن معرض الخليج للأغذية يُعد أحد أكبر معارض الأغذية في العالم؛ وهو
منصةً عالميةً لتبادل أحدث التجارب والمعارف والابتكارات والاتجاهات العالمية
والمستقبلية في مجال صناعة وإنتاج الأغذية ومتطلبات وطرق تداولها. كما تحرص
البلدية على المشاركة فيه، لكونه أكبر تجمّع لمنتجي الأغذية ومورديها، الذين يسعون
من خلاله إلى بحث ومناقشة الفرص والحلول المبتكرة والمتقدمة في النظام البيئي
والغذائي المستدام على ضوء المتغيرات العالمية.
وقال سعادته: "تُركز
البلدية من خلال مشاركتها في المعرض على تمكين تجّار ومورّدي المواد الغذائية من
التعرف على أحدث معايير جودة وسلامة الغذاء وطرق الالتزام بها، فضلاً عن تعريفهم
بالخدمات والمبادرات البارزة التي تقدمها البلدية في هذا المجال على مستوى إمارة
دبي، التي تُعدُّ مركزاً محورياً في الاقتصاد الإقليمي والعالمي في قطاع
الأغذية".
وتابع
داوود الهاجري: "تكمن أهمية ضمان سلامة الأغذية في كونها مسألة لها تأثير
مباشر على صحة الأفراد وسمعة إمارة دبي، وبالتالي ضمان امتثال جميع المؤسسات
الغذائية للمعايير والمقاييس التي نضعها على رأس أولوياتنا، حيث تلتزم بلدية دبي
بتعزيز مستويات الثقة بسلامة الغذاء من خلال نظم متكاملة مع أفضل الممارسات
المحلية والدولية. كما نقوم بإعداد واستخدام إجراءات رقابية موحدة على مؤسسات
الأغذية المستوردة في دبي، بما يضمن سلامة المنتجات الغذائية المستوردة، والأنشطة
والمنتجات الغذائية، إضافةً إلى تعزيز الوعي بسلامة الأغذية وضمان أعلى معايير
النظافة الغذائية في المدينة".
وتستقبل البلدية عبر جناحها في
المعرض؛ الزوار والوفود الرسمية وغير الرسمية من مختلف بلدان العالم، وذلك لمناقشة
أبرز المواضيع المتعلّقة بالسلامة الغذائية مع المعنيين والمختصين في هذا المجال،
إلى جانب التعرّف على الممارسات الذكية في مجال سلامة الغذاء، بهدف تسهيل
الإجراءات التي تعزز من انسيابية تدفق الأغذية بين دول العالم.
مبادرة المسار الأخضر
أطلقت بلدية دبي تزامناً مع
المعرض، مبادرة "المسار الأخضر" التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا الذكية، لتحليل بيانات
تقييم المخاطر الكيمائية والميكروبية والفيزيائية للمنتجات الغذائية بسرعةٍ فائقة،
وتحديد المخاطر المتعلقة ببلد المنشأ، والتي ستُمكن البلدية من الإفراج الفوري عن
الشحنات التي يثبُت التزامها بالقوانين واللوائح الخاصة بالمنشآت الغذائية المُلتزمة
في الدولة مع تفادي دخول الأغذية غير المطابقة للمواصفات.
كما
تهدف المبادرة إلى ابتكار نموذج عالمي لنظام أغذية رقمي أكثر سلامةً لتعزيز سلامة
الغذاء والأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة، إضافةً إلى تقليل أعباء التفتيش وتسريع
الإفراج عن الأغذية المستوردة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي،
والذي يُعدُّ استكمالاً لجهودها في البحث والتطوير والتحول الرقمي الناجح القائم
على التكنولوجيا الابتكارية وتحليل البيانات.
وأشارت بلدية دبي إلى أنه سيحضر
عدد من كوادرها المختصة في المعرض لتمكين شركات الأغذية من الاطلاع على المتطلبات
والشروط المعتمدة لقطاع الأغذية، والإجابة على الاستفسارات المتعلقة بمتطلبات
استيراد الأغذية وإعادة تصديرها، وتسجيل المواد الغذائية، وتقييم البطاقة الغذائية
والخدمات الأخرى التي تقع ضمن اهتمام شركات الأغذية.
وتغطي عمليات التفتيش التي
تجريها بلدية دبي مجموعة من المجالات، بما في ذلك مناولة الطعام وتخزينه وإعداده
وتقديمه، حيث يعمل المفتشون على التأكد من أن جميع متداولي الغذاء قد تلقوا
التدريب الكافي للتعامل مع الغذاء بأمان. كما يتحقق المفتشون من تخزين الغذاء في
درجة حرارة مناسبة، فضلاً عن التأكد من أن البيئة المحيطة خالية من الآفات ومصادر
التلوث المحتملة.
كما توفر البلدية مجموعة من
المصادر والخدمات لمساعدة المؤسسات الغذائية في الحفاظ على مستويات عالية من سلامة
الغذاء، منها، برامج التوعية، واللوائح الإرشادية، ومنصة رقمية يمكن لشركات
الأغذية استخدامها لإدارة عمليات الفحص اليومية لسلامة الأغذية، وإدارة عمليات
الموردين والمتعاقدين، وتقييم تقارير الأداء الخاصة بهم، إضافةً إلى تلقي
التوجيهات حول كيفية تحسين ممارساتها في مجال سلامة الأغذية.